You are currently viewing بناء جسور التواصل من أجل علاقة زوجية سعيدة

بناء جسور التواصل من أجل علاقة زوجية سعيدة

هل انقطع التواصل مؤخراً بينك وبين من تحب؟

هل تشعر دائماً بأنك مقهور في علاقتك بشريك حياتك؟

أو أنه يسلبك حقك في التعبير عن نفسك ويصادر حقك في الاعتراض؟

هل ينشب بينكما شجاراً أو تحدث خلافات قوية حول أمور تبدو في ظاهرها تافهة وغير ذات قيمة؟

ربما يكون كل ذلك حقيقياً .. ولكن عليك أن تتساءل أولاً، لماذا يحدث لك ذلك؟

حاول الإجابة عن هذا التساؤل قبل أن تشير بأصبع الاتهام إلى شريكك!

تخلص من شعورك الدائم بأنك شخص مظلوم ومقهور في هذه العلاقة، وعوضاً عن ذلك ابدأ في إحداث تغييرات حقيقية في طبيعة علاقتك بشريك حياتك.

إن محاولة الوصول إلى قدر جيد من القدرة على التواصل مع شريك حياتك هو السبيل الحقيقي للتخلص من أغلب المشكلات التي تواجه علاقتكما. يجب عليكما أن تتعلما العمل على حل مشكلاتكما سوياً كفريق واحد للوصول إلى نتائج إيجابية، ولتحقيق المنفعة المتبادلة والشعور بالرضا عن العلاقة ككل. وفي سبيل تحقيق ذلك يجب أن يتحمل كلاكما المسئولية عما آلت اليه العلاقة بدلاً من القاء اللوم على شريك الحياة.

اسأل نفسك أولاً – لماذا تجد صعوبة في التحدث مع شريك حياتك عن مشاعرك وأفكارك بطلاقة وحرية؟، وهل كان الأمر دائماً كذلك أم أن شيئاً قد طرأ على علاقتكما وأفسدها مؤخراً؟!، ثم ابدأ بفتح محادثات قصيرة وغير عميقة مع شريكك، مثل التحدث عن برنامج تلفزيوني مفضل، أو تغير حالة الطقس، أو اية أمور أخرى غير ذات أهمية وليس لها تأثيراً مباشراً على علاقتكما، فربما كان الانغماس في الحديث عن المشاكلات قد تسبب في فتور رغبة كل منكما في التحدث مع الآخر.

تحدثا عن الأمور المشتركة التي تجمعكما معاً، أو الذكريات واللحظات السعيدة التي توارت في ذاكرتكما مؤخراً، استعيدا حميمية العلاقة من خلال محادثات يومية تتسم بالود والهدوء والتقبل، ويمكن أن تستعينا في ذلك بألبومات الصور، فقد أظهرت الدراسات أن الصورة تماثل في قوتها الف كلمة، واستعادتكما لذكريات سارة تشاركتما أحداثها سيعمل على تجديد طاقة الحب التي بدأت تتبدد وتتلاشى بينكما مؤخراً.

–        كُن مُنصتاً جيداً: فكل حديث في حاجة إلى أذن لتلتقطه، الإنصات الجيد يفتح الطريق أمام العقل والقلب ليصبحا أكثر تفهماً للحقائق بعيداً عن ثورات الغضب التي تتسبب في الكثير من سوء الفهم، لذا عليك أن تنصت إلى شريك حياتك وتمنحه الفرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره بحرية إذا كنت تعتقد ان لك نفس الحق وترغب في ممارسته .. أنصت بحب، وتعلم أن تُظهر اهتمامك بما يقوله شريكك، حتى لا يتسلل اليه الشعور بأنه غير مرغوب فيه فربما كان ذلك أحد أسباب انقطاع التواصل بينكما مؤخراً.

–        أطرح أسئلة على شريكك بهدف معرفة أحواله، أفكاره، مشاعره، دون أن تفترض أنك تعرف الإجابة مسبقاً، فربما كانت هذه الافتراضات التي تضعها دائماً تقف حائلاً بينك وبين الفهم الحقيقي لماهية ما يفكر أو يشعر به شريك حياتك. لماذا تعتمد على افتراضات -قد تصدُق وقد تكذٌب- في حين أنك تستطيع أن تحصل على المعلومة من مصدرها مباشرة. لا تفترض –مثلاً- أنه لا يتحدث اليك لأنه غاضب بسبب شجاركما حول تربية الأبناء قبل يومين، فربما كان السبب الحقيقي انه واقع تحت ضغط شديد في العمل يتسبب في انفلات اعصابه وعدم قدرته على تحمل ضغوط جديدة، ربما كان الشجار “نتيجة” لذلك وليس “سبباً” حقيقياً، ومن ثم فأن معرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة هي أول خطوة لحلها بكفاءة وفعالية.

–        تبادلا الأدوار كل فترة ليشعر كل منكما بالأعباء التي يتحملها الآخر ومن ثم تزداد القدرة على التفهم والتعاطف المتبادل، بدلاً من القاء الاتهامات بالتقصير والاهمال في وجه بعضكما البعض!

–        استمتعا بقضاء وقت أطول معاً، وقت مخصص للمشاركة في أنشطة ممتعة، مثل قراءة كتاب، مشاهدة فيلم رومانسي، الاستماع للموسيقى المفضلة، تعلم مهارة جديدة، أو حتى اصلاح اعطال منزلية واجراء تجديدات في غرف المنزل. أي نشاط ايجابي يجمعكما معاً سيعمل على توطيد علاقتكما مجدداً، ستعيدان اكتشاف بعضكما البعض، وتمنحا الفرصة لمشاعر الحب والمودة كي تنمو مجدداً وتُلقي بظلالها على هذه العلاقة التي كادت أغصانها أن تتيبس، ولكن يبقى الأمل في جذورها التي مازالت تنبض بالحياة.

وللحديث بقية،،

مع تمنياتي للجميع بحياة سعيدة وإيجابية

لمتابعة كل المقالات والأخبار والفعاليات اشترك في نشرتنا البريدية الآن